كم هي جميلة تلك الأيام التي عشناها مع بعضنا وكم هي رائعة تلك المواضيع التي تناقشنا بها
حتى ولو لم نتوصل فيها لحلول مناسبة ولكنها تبقى رائعة بروعة لحظاتها .
برواز جميل وضعته في مخيلتي لتلك الصورة التي لم تفارق خيالي ولو لبرهة صغيره ورصعته
بأجمل الكلمات والذكريات التي لا تنسى حتى ولو حاول أحدنا نسيانها .
عطرت مسامعي بأعذب وأرق العبارات الرومانسية الصافية بصفاء الغيوم في كبد السماء والتي
كانت تخرج من ثغرك كدواء لقلبي العليل والذي لم تشفه عقارات الأطباء ولم يجد له سبيلاً في
هذه الحياة إلا بعد أن وجدك .
لا أفتح ناظري في صباح كل يوم إلا وطيفك زائر لي يؤنسني في وحدتي ويؤلمني لبعدك عني
وشدة حاجتي لكي . ولكن هو الفراق نعم كلمة حاولت جاهدا أن لا تنطق بها شفاهي ولكن
أنتي ياحبيبتي من فرضتيه علي فكمايقال مجبراً أخاك لابطل .
زرعت في قلبي الحب لكي حتى لامس شغاف القلب ووصل عنان السماء وأثمر المعزة
والاحترام والعشق فكان النعيم والجمال والسعادة وكأنني لن أعيش حياة أخرى غير هذه الحياة
وكأن سعادتي لن تكون مع سواك .
تساقطت دموع الحزن على خدي كما تتساقط أوراق الخريف ذبلانة مصفرة وأقبلت علي ليالي
الشتاء القاسية المظلمة الكئيبة وكسوت حياتي بفراقك بغطاء بارد مهلك لم أعد أحس معه إلا
بجمود وقشعريرة تسلب لبي وتفكيري .
ربما أكون مرتكباً لبعض الأخطاء فلا أحد معصوم من الخطأ . أفلا يشفع حبي لكي لأي تقصير بدر
مني . لا أدري ولكن قلبي متعلق بقشة الغرقان أفلا تحدث المعجزة وينجو مما لم ينج منه
الغريق أوهل أغرق في محيط الحياة المجهول . هل من المعقول أن تكوني كرهتني ربما . أما أنا
فقلبي لايحمل لكي إلا الحب ماحييت فأنتي تعلمين أنني صافي القلب فهو اسم على مسمى
فلا أعرف للكره طريقاً . وسأقولها لكي بأنني سأظل أنتظر عودتك حتى ولو طالت .